قال الله تعالى: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) ([1]).
ورد في تفسير ابن جرير الطبري، قال علي: نحن أهل الذكر([2]).
ويقول الحارث. سألت علياً عن هذه الآية، فقال: ((والله إنا لنحن أهل الذكر، نحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل))([3]).
وعـن أبي بكر الحضرمي قال: كنت عند أبي جعفر (ع) ودخل عليه الورد أخو الكميت، فقال: جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسألة ما تحضرني منها مسألة واحدة، قال: ولا واحدة يا ورد؟ قال: بلى قد حضرني منها واحدة، قال: وما هي؟ قال: قول الله تبارك وتعالى: )فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ( من هم؟ قال: نحن، قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت: عليكم ان تجيبونا؟ قال: ذاك إلينا([4]).
وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(ع) قال: إنّ مَن عندنا يزعمون أنّ قول الله عز وجل )فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ( أنهم اليهود والنصارى، قال: إذاً يدعونكم إلى دينهم.
قال وأشار بيده إلى صدره: نحن أهل الذكر، نحن لمسؤولون([5]).
والآية الكريمة صريحة في سؤال أهل الذكر، بمعنى الرجوع إليهم باعتبارهم مرجعية علمية، وهو رجوع إلى أهل البيت(ع) في الجانب العلمي، لمعرفة المفاهيم والأحكام ومعرفة الحلال والحرام، وجميع ما يحتاجه المكلف من معارف وعلوم، وهو توجيه صريح إلى أهل الذكر وهم الأئمة من أهل البيت(ع).
المصدر: سایت السبطین
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ النحل: من الآية 43 .
[2] ـ تفسير القرآن 17: 5.
[3] ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 1: 432، الحاكم النيسابوري.
[4] ـ الكافي 1: 211.
[5] ـــ الكافي 1: 211.