قال الله تعالى: )وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِيالْعِلْمِ( ([1]).
والراسخون في العلم هم أهل البيت (ع) كما ورد في أقوالهم.
قال الإمام علي(ع): ((أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يُستعطى الهُدى ويستجلى العَمى))([2]).
وقال الإمام جعفر الصادق(ع): ((نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله))([3]).
وعن بريد بن معاوية عن أحدهما(ع) في قول الله عزوجل: )وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ(، فرسول الله (ص) أفضل الراسخين في العلم قد علّمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئاً لم يعلم تأويله، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه... والقرآن خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ، فالراسخون في العلم يعلمونه([4]).
وعن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله(ص) عن هذه الآية قال: ((ذاك أخي علي بن أبي طالب))([5]).
وهذه الصفة التي يتصف بها أهل البيت (ع) تؤهلهم ليكونوا مرجعية علمية للمسلمين، وقد أشارت الآية الكريمة إلى هذا المقام السامي في العلم، هذا المقام يجعل من يتصف به مرجعاً للجميع ليتعرفوا على معارف وأحكام ومفاهيم وقواعد القرآن والإسلام، والراسخون في العلم هم أهل البيت (ع)لا غيرهم، وهذه صفة خاصة بهم مسلوبة عن غيرهم، والرسوخ في العلم يستدعي المرجعية العلمية.
المصدر: سایت السبطین
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـــ (آل عمران: 7).
[2] ـــ نهج البلاغة: 200 الخطبة: 144.
[3] ـــ الكافي 1: 213.
[4] ـــ المصدر نفسه.
[5] ـــ شواهد التنزيل 1: 400، ح: 422.