رويت عن النبي (ص) روايات كثيرة في فضل زيارة الحسين (ع) والحثّ عليها والإكثار منها، وبيّنوا ثوابها الجليل وعطائها الجزيل. فأوجبوا أولاً زيارته، فعن الباقر (ع) : « مروا شيعتنا بزيارة الحسين (ع)... وزيارته مفترضة على مَن أقرّ للحسين بالإمامة من الله عز وجل» [1]. وبيّنوا أيضاً لما لزيارته (ع) من بركات عظيمة في الدنيا والآخرة، فعن أبي عبد الله (ع) : «مَن زاره كان الله من وراء حوائجه وكُفي ما أهمّه من أمر دنياه، وإنّه ليجلب الرزق على العبد، ويخلف عليه ما أنفق، ويغفر له ذنوب خمسين سنة...»[2] .
وأمّا أقل ما يُزار به الحسين (ع) فما رواه الصادق (ع) : « أمّا القريب فلا أقلّ من شهر، وأمّا بعيد الدار ففي كل ثلاث سنين، فما جاز الثلاث سنين فقد عقّ رسول الله(ص) وقطع رحمه إلاّ من علّة »[3] .
روي عن الصادق (ع) قوله : « كل الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين (ع) »[4] .
وعن الباقر (ع) قال : « كان علي بن الحسين (ع) يقول : أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي دمعة حتى تسيل على خدّه بوّأه الله بها في الجنة غرفاً »[5] .
المصدر: سایت السبطین
[1] بحار الأنوار 98: 1/1.
[2] بحار الأنوار 98: 5/2.
[3] بحار الأنوار 98: 14/14.
[4] بحار الأنوار 44: 280/11.
[5] بحار الأنوار 44: 281/13.