إذا أردنا أن نلتفت إلى حديث القرآن الكريم عن أهل البيت ونقارنه بحديثه عن أي طائفة أُخرى خاصة ، لا نجد نضيراً لهذا الحديث إلاّ حديث القرآن الكريم عن الأنبياء . نعم تحدث القرآن الكريم كثيراً عن الجماعات العامة ، كالحديث عن جماعة المؤمنين ، وجماعة المشركين ، وجماعة المنافقين ، وجماعة أهل الكتاب ، وغيرها من الجماعات في المجتمع الإنساني ، ولكنَّها أحاديث عن جماعات عامة ، وأما تخصيص الحديث في طائفة خاصة في القرآن الكريم ، فلا نجد القرآن الكريم تحدث عن ذلك ، كما تحدث عن أهل البيت ، إلاّ في حديثه عن الأنبياء ، وأما حديث القرآن الكريم عن بني إسرائيل الذي جاء بصورة مفصلّة نسبياً ، فهو باعتبار أنَّهم كانوا يمثلون ظاهرة من ظواهر امتداد النبوة .
ولذلك يمكن أن نستنتج من هذا الحديث الواسع والعدد الكبير من الآيات في القرآن الكريم عن أهل البيت(عليهم السلام) ، أمرين :
أحدها: الموقع الخاص لأهل البيت(عليهم السلام)في النظرية الإسلامية .
والآخر: الارتباط بين ظاهرة أهل البيت(عليهم السلام)وظاهرة النبوة التي أولاها القرآن الكريم ـ أيضاً ـ الأهتمام الخاص ، لوجود التشابه والإقتران بينهما في الحديث .
المصدر: سایت السبطین