في اعقاب تعيين مستشار جديد لرئيس الكنيسة الانجليكانية، التقى جمع من ممثلي الاديان ورؤساء واعضاء الجمعيات والمؤسسات الدينية وبدعوة من مؤسسة اية الله العظمى الخوئي الخيرية، المستشارين السابق والجديد لرئيس الكنيسة الانجليكانية ارتش بيشاب.
وتم في هذا اللقاء تقديم القس ريتشارد سادورث كمستشار جديد خلفا للمستشار السابق القس مارك بولسون. كما تحدث ممثلو المؤسسات والجمعيات الدينية بما فيها الاسلامية الشيعية والسنية، والصوفية والبهرة الداوودية وكذلك ممثلو المسيحية واليهودية والبوذية والسيخ وبعض اعضاء ومسؤولي المؤسسات والمنظمات الناشطة في مجال حوار الاديان، ليعطوا نبذة عن نشاطات مؤسساتهم ويشددوا على اهمية التعاون بين الديانات.
وفي مستهل اللقاء، تحدث السيد فاضل الميلاني امام مركز اية الله العظمى الخوئي الاسلامي فرحب بالحضور وتطرق الى اهمية الحوار والتفاهم بين اتباع الديانات وقال ان الانبياء الالهيين جاؤوا بقيم مشتركة للبشرية، وان مصدر تعاليمهم واحد الا وهو الله سبحانه وتعالى.
واشار الى الاراء والافكار المختلفة في العالم مستشهدا بالاية الشريفة “فَبَشِّرْ عِبَادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ” وقال ان الاسلام يؤكد بان جميع العباد يجب ان يستمعوا ويصغوا الى الاقوال والاراء والافكار المختلفة التي تحظى باساس ومصدر الهي ومفعم بالخير، ويتبعون احسن القول.
ثم تحدث القس مارك بولسون فاثنى على جهود مؤسسة الامام الخميني الخيرية في مجال الترويج لفكرة الحوار بين الاديان والمذاهب وابدى دعمه للفعاليات والبرامج المختلفة لتعزيز الصداقة والتواصل بين اتباع الديانات والمذاهب، معتبرا اقامة هكذا اجتماعات خلال فترة توليه هذه المسؤولية، امرا مفيدا بالنسبة له وقال انه تمكن خلال هذه الفترة من الاستفادة من الافكار والاراء ذات الصلة بالتعاون بين الاديان والتي تطرح في مثل هذه الاجتماعات والجلسات.
واضاف انه زار خلال فترة توليه المسؤولية النجف الاشرف وكربلاء المقدسة بدعوة من مؤسسة الامام الخوئي الخيرية، وقال ان هذه الزيارة ولقاءاته ببعض مراجع الدين والعلماء والشخصيات العلمية والدينية وتجربته الشخصية، تعد واحدة من اجمل ذكرياته خلال توليه المسؤولية.
وتحدث القس ريتشارد سادورث الذي عين حديثا ككبير مستشاري رئيس الكنيسة الانجليكانية فاعرب عن ارتياحه للقائه هذا الجمع من الشخصيات وقال ان هكذا لقاءات وتبادل الاراء والافكار بين ممثلي الديانات، يمكن ان يكون مفيدا للمجتمع التعددي الذي نعيش فيه معتبرا ان هذا التعاون وتبادل الاراء والافكار لا يجب ان يقتصر على هذه الجلسات، لذلك “فان المهم هو ان نعمق ونعزز هذا التعاون وتبادل الاراء والتفاهم والصداقة وننقله الى مجتمعنا الذي يحظى بالتعددية الثقافية والدينية لكني نبني مجتمعا عامرا بالسلام والصداقة”.
واثنى المتحدثون الاخرون في اللقاء على مؤسسة الامام الخوئي الخيرية لجهودها من اجل توفير الظروف الملائمة للتعاون والعمل الجماعي بين الديانات المختلفة وشددوا على اهمية استمرار هذا التعاون بهدف بناء مجتمع افضل ويتمتع بالاستقرار وبعيدا عن العنف.
المصدر: شفقنا