سحبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) جائزتها المرموقة في مجال حقوق الإنسان من مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو تشي، متهمة إياها بتكريس انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التقاعس عن التحدث علنا عن العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
وكتبت منظمة العفو في رسالة مفتوحة إلى سو تشي قالت فيها “نشعر بقلق عميق وخيبة أمل إزاء الخيانة المستمرة للقيم التي كنت تروجين لها لعقود”.
وقالت المنظمة الحقوقية في رسالة لها “إنها (سو تشي) حمت بفاعلية الجيش من الرقابة والمحاسبة الدولية”، مشيرة إلى أن مستشارة الدولة في ميانمار حصلت على جائزة سفير الضمير المرموقة لحقوق الإنسان منذ تسع سنوات عندما كانت تحت الإقامة الجبرية بسبب عملها المؤيد للديمقراطية.
وأضافت “نشعر بالفزع العميق لأنك لم تعودي تمثلين رمزا للأمل والشجاعة والدفاع المتواصل عن حقوق الإنسان”.
وخلال الأعوام الثمانية التي أعقبت الإفراج عنها قادت سو تشي حزبها للفوز في انتخابات عام 2015 وشكلت حكومة في العام التالي، لكن عليها أن تتقاسم السلطة مع الجنرالات وليست لديها رقابة على قوات الأمن.
عنف وتقاعس
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن مستشارة الدولة في ميانمار تقاعست عن التحدث علانية عن العنف ضد الروهنيغا، ووفرت “الحماية لقوات الأمن من المساءلة”، واصفة ذلك بأنه “خيانة مخزية” للقيم التي كانت تناضل من أجلها يوما ما.
وكتب الأمين العام لمنظمة العفو كومي نايدو رسالة إلى سو تشي أول أمس الأحد لإبلاغها بأن المنظمة ستسحب الجائزة بعد أن شعرت “باستياء شديد لأنك لم تعودي رمزا للأمل والشجاعة والدفاع الخالد عن حقوق الإنسان”.
يشار إلى أن بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في ميانمار قالت إن الجيش ارتكب جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب والاسترقاق والعنف ضد الأطفال، ودمر قرى بأكملها.
وقالت في تقريرها في أغسطس/آب الماضي إن هناك أدلة على حدوث إبادة جماعية في ولاية راخين، حيث طرد مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا على مدار العام.
وانتقد خبراء الأمم المتحدة أيضا سو تشي لفشلها في استخدام “سلطتها الأخلاقية” لمنع حملة الفظائع.
المصدر: شفقنا