شفقنا -انه الاب حنا اسكندر راهب لبناني من الطائفة المارونية استلذ الاسلاميات في الجامعة اللبنانية. له مؤلفات عدة يعتبر من المختصين في تراث القديس مار شربل. وكان لموقع كتابات في الميزان هذا اللقاء معه.
وبعد كلام ونقاش طويل بين لنا الاب الراهب انه وضع كتابا اسماه النبي والترهب. خالف به طريقة اقرانه من الرهبان والكتاب المسيحيين، اذ تناول سيرة النبي محمد صلى الله عليه واله بنوع من القداسة ووصف النبي بانه يحمل روح الايمان والتقوى والقداسة التي هي صفات الصالحين والمؤمتين والتي يجتهد الرهبان المتقين للوصول اليها. واذا كان التاريخ ظلم هذا الرجل الصالح القديس محمد بن عبدالله.
فالتاريخ الاسلامي لم ينصف النبي محمد بسبب التاثير الاموي والعباسي على كتابة التاريخ ليبرروا فسادهم وانحرافهم فنسبوا زواجات كثيرة للنبي محمد. وبامكان اي عاقل ان يوقفهم ويفحمهم ليقول لهم لو كان لمحمد كل هذه الزيجات فاين هم اولاده وبناته بينما انتم تجمعون على انه لم يكن له من الاولاد الا فاطمة. افليس هذا ان محمد ليس بمزواج وهذه الحقيقة تكشف زيف التاريخ.
واشار الاب حنا اسكندر الى انه في بداية دراسته للاهوت المسيحي لم يكن قد اطلع على القران وكان يتصور ان القران كتاب هرطقة لا علم ولا فائدة فيه بسبب التقاطع والجهل والناس اعداء ما جهلوا يقول فشاءت الصدفة ان صادفت في مكان وجود القران الكريم فقرأت ايات تتعلق بالنبي موسى وبني اسرائيل فتوجهت لاستاذي في اللاهوت لاخبره وانا بغاية التعجب ان القران يذكر النبي موسى وبني اسرائيل كيف يعرف ذلك.
فانكببت على قراءة القران فعشقت هذا الكتاب وبينت للباحث المسيحي ان في القران كنوز من المعرفة الدينية الايمانية ووضعت قراءة مسيحية لعدد من ايات القران محاولا ان الغي الفكرة المترسخة في اذهان الكثيرين من الديانة المسيحية وهي ان القران لا فائدة فيه. فكان لكتابي تاثير واضح في نفوس من قرأه من المسيحيين.
واما عن مهرجان ربيع الشهادة العالمي الرابع عشر وزيارة كربلاء فقال: اني مصاب بالذهول حقيقة اتيت وانا اعتقد ان الايمان في الفاتيكان فهي الحاضرة التي تحتضن المؤمنين فتتوجه تلك الاجساد المؤمنة هناك للتعبد فيطل عليهم البابا ليقدسهم ويصلي بهم. ولكن ما رايته اليوم من ازدحام المؤمنين للزيارة جعلني مصدوما فهذا ما لم اجده حتى في الفاتيكان.
افعلا هكذا ايمان بالعراق افعلا هكذا يتزاحم المؤمنون من اجل التقرب الى الله. والذي استغربته اكثر ان موجة الالحاد اصابة جميع الديانات واثرت في الشباب وابعدتهم عن رحاب الايمان ختى خلت اغلب الكنائس من وجود الشباب في اوقات الصلاة واقتصر حضور المؤمنين على كبار السن.
وما وجدته في المؤمنين هنا هو ارتفاع نسبة الشباب بينهم وتزاحمهم على العبادة.
انا اشكركم كثيرا على هذا المهرجان الذي اغناني عن قراءة عشرات الكتب لكي افهم التشيع فقد فهمت التشيع تماما وعرفت الحسين حين اتيت هنا وسارجع بغنى معرفي لا حد ولا حصر له.
المصدر: شفقنا