وهو كتاب يحتوي على علوم الأنبياء والأوصياء السابقين، وهو كما وصفه الإمام جعفر الصادق (ع): ((وعاء من آدم فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل))([1]).
وفي رواية عنه (ع) أنّه قال: ((إنّ عندي الجفر الأبيض، فقال له الحسين بن أبي العلاء: فأي شيء فيه؟ قال: ((زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم، والحلال والحرام))([2]).
وحول كتاب الجفر، قال ابن قتيبة: ((وكتاب الجفر كتبه الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر (ع) فيه كل ما يحتاجون علمه إلى يوم القيامة)).
وإلى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعري:
لقد عَجِبوا لآلِ البيتِ لمّا أتاهم علمهم في جلد جفر
ومرآةُ المنجِّمِ وهي صُغرى تُريـهِ كلَّ عامرةٍ وقفر(ِ[3])
ونقل بعض أهل العلم أنّ كتاب الجفر الذي بالمغرب والذي يتوارثهُ بنو عبد المؤمن بن علي هو من كلامه([4]).
المصدر: سایت الموسسة السبطین العالمیة
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ الكافي 1: 239.
[2] ـ المصدر نفسه 1: 240.
[3] ـ نور الأبصار: 160.
[4] ـ الفصول المهمة: 212