بسمه تعالی
هناك قاعدة عقلية تسمي قاعدة اللطف و المراد بها أن الله تعالي لا يترك الناس ليقعوا في الضلال و الانحراف و بهذه القاعدة نستدل علي لزوم بعث الانبياء و إرسال الرسل و إنزال الكتب السماوية وبنفس ذلك يمكن الاستدلال علي لزوم تعيين الأوصياء و الحجج علي الناس و إلي ذلك تشير الآية الكريمة (إنما أنت منذر و لكل قوم هاد ) فلا بد ـ بحكم العقل ـ أن يكون في كل زمان حجة من نبي أو إمام عينه الله تعالي و نصبه لهدايةالبشر و حفظهم من الفساد و الانحراف فيتم الحجة عليهم و لله الحجة البالغة و هذا هو معني قوله ( صلي الله علي و آله ) : ( من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية ) هذا مضافاًإلي الروايات المتواترة و الوارده من طرق الفريقين الدالة علي وجود المهدي ( عجل الله تعالي فرجه الشريف ) و ولادته و غيبته و ان الناس يستفيدون منه علی غيبته و استتاره كما ان الشمس تفيد وهي وراء السحاب .
المصدر:سایت السبطین