ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن الصقر بن دلف قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) يقول: إن الامام بعدي ابني علي: أمره أمري وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والامامة بعده في ابنه الحسن (1).
علي بن أحمد بن محمد وعلي بن عبدالله الوراق معا عن محمد بن هارون الصوفي، عن عبدالله بن موسى الروياني، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن علي بن محمد (عليه السلام) أنه قال: الامام من بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده الخبر (2).
الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن عبدالله بن أحمد الموصلي عن الصقر بن دلف قال: سمعت علي بن محمد بن علي الرضا (عليهم السلام) يقول: الامام بعدي الحسن، وبعد الحسن ابنه القائم، الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (3).
محمد بن عبدالله بن حمزة، عن عمه الحسن، عن علي بن إبراهيم مثله (4).
ابن الوليد، عن سعد، عن محمد بن أحمد العلوي، عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف، فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال:
لانكم لاترون شخصه ولايحل لكم ذكره باسمه، قلت: فكيف نذكره؟ قال:
قولوا: الحجة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) (5).
ابن قولويه عن الكليني (7) عن علي بن محمد، عن رجل ذكره، عن محمد بن أحمد العلوي مثله (8)
في كتاب أبي عبدالله بن عياش، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد عن محمد بن أحمد العلوي مثله (9).
الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله عن أحمد بن الحسين، عن علي بن عبدالله بن مروان الا نباري قال: كنت حاضرا عند مضى أبي جعفر ابن أبي الحسن فجاء أبوالحسن (عليه السلام) فوضع له كرسي فجلس عليه، وأبومحمد قائم في ناحية، فلما فرغ من أبي جعفر، التفت أبوالحسن (عليه السلام) إلى أبي محمد (عليه السلام) فقال: يا بنى أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا (10).
ابن قولويه، عن الكليني (12) عن الحسن بن محمد، عن المعلي مثله (13).
بيان: " فقد أحدث فيك أمرا " أي جعلك إماما بموت أخيك الا كبر قبلك (14)
سعد عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن العسكري (عليه السلام) وقت وفاة ابنه: أبي جعفر، وقد كان أشار إليه ودل عليه، وإني لافكر في نفسي، وأقول هذه قصة أبي إبراهيم وقصة إسماعيل فأقبل علي أبوالحسن (عليه السلام) وقال: نعم يا أبا هاشم بدالله في أبي جعفر وصير مكانه أبا محمد كما بداله في إسماعيل بعد مادل عليه أبوعبدالله (عليه السلام) ونصبه، وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون أبومحمد ابني الخلف من بعدي، عنده ما تحتاجون إليه، ومعه آلة الامامة والحمدلله (15).
ابن قولويه، عن الكليني (16) عن علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن أبي هاشم الجعفري مثله (17).
سعد، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن سيار بن محمد البصري، عن علي بن عمرو النوفلي قال: كنت مع أبي الحسن العسكري (عليه السلام) في داره فمر علينا أبوجعفر فقلت له: هذا صاحبنا؟ فقال: لا صاحبكم الحسن (18).
سعد عن هارون بن مسلم، عن أحمد بن رجا صاحب الترك قال: قال أبوالحسن (عليهم السلام): الحسن ابني القائم من بعدي (19).
سعد، عن أحمد بن عيسى العلوي من ولد علي بن جعفر قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) بصريا فسلمنا عليه، فاذا نحن بأبي جعفر وأبي محمد قد دخلا، فقمنا إلى أبي جعفر لنسلم عليه، فقال أبوالحسن (عليه السلام) ليس هذاصاحبكم عليكم بصاحبكم، وأشار إلى أبي محمد (عليه السلام) (20).
سعد، عن علي بن محمد الكليني (21) عن إسحاق بن محمد النخعي، عن شاهويه بن عبدالله الجلاب قال: كنت رويت عن أبي الحسن العسكري (عليه السلام) في أبي جعفر ابنه روايات تدل عليه، فلما مضى أبوجعفر قلقت لذلك، وبقيت متحيرا لا أتقدم ولا أتأخر، وخفت أن أكتب إليه في ذلك، فلا أدري ما يكون.
فكتبت إليه أسأله الدعاء أن يفرج الله عنا في أسباب من قبل السلطان كنا نغتم بها في غلماننا فرجع الجواب بالدعاء ورد الغلمان علينا، وكتب في آخر الكتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد مضي أبي جعفر، وقلقت لذلك، فلا تغتم فان الله لايضل قوما بعد إذهذاهم حتى يتبين لهم ما يتقون.
صاحبكم بعدي أبومحمد ابني وعنده ما تحتاجون إليه يقدم الله ما يشاء، و يؤخر ما يشاء " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها " قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل بقظان (22).
ابن أبي الخطاب، عن ابن أبي الصهبان قال: لما مات أبوجعفر محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسى وضع لابي الحسن علي بن محمد كرسي فجلس عليه وكان أبومحمد الحسن بن علي قائما في ناحية فلما فرغ من غسل أبي جعفر التفت أبوالحسن إلى أبي محمد فقال: يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا (23).
ابن قولويه، عن الكليني (24) عن علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي عن يسار بن أحمد البصري، عن علي بن عمر النوفلي قال:
كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) في صحن داره فمر بناابنه محمد فقلت: جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك؟ فقال: لا صاحبكم بعدي الحسن (25).
بالاسناد، عن يسار بن أحمد (26) عن عبدالله بن محمد.الاصفهاني قال: قال لي أبوالحسن (عليه السلام): صاحبكم بعدي الذي يصلي علي قال:
ولم نعرف أبا محمد قبل ذلك قال: فخرج أبومحمد بعد وفاته فصلى عليه (27).
بالاسناد عن يسار بن أحمد، عن موسى بن جعفر بن وهب، عن علي بن جعفر قال: كنت حاضرا أبا الحسن (عليه السلام) لما توفي ابنه محمد فقال للحسن:
يا بني أحدث شكرا فقد أحدث فيك أمرا (30).
ابن قولويه، عن الكليني، عن علي بن محمد، عن أحمد القلانسي، عن علي بن الحسين بن عمر، عن علي بن مهزيار قال: قلت لابي الحسن (عليه السلام): إن كان كون ـ وأعوذ بالله ـ فالى من؟ قال: عهدي إلى الاكبر من ولدي يعني الحسن (عليه السلام) (32).
ابن قولويه، عن الكليني (35) عن علي بن محمد، عن أبي محمد الاسترابادي، عن علي بن عمرو والعطار قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) وابنه أبوجعفر في الاحياء وأنا أظن أنه الخلف من بعده فقلت: جعلت فداك من أخص من ولدك؟ فقال: لاتخصوا أحدا من ولدي حتى يخرج إليكم أمري قال:
فكتبت إليه بعد: فيمن يكون هذا الامر؟ قال: فكتب إلي: الاكبر من ولدي وكان أبومحمد (عليه السلام) أكبر من جعفر (36).
بيان: قوله " فكتبت إليه بعد، أي بعد فوت أبي جعفر.
ابن قولويه، عن الكليني (38) عن محمد بن يحيى وغيره عن سعيد بن عبدالله، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الافطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن (عليه السلام) وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله، فقالوا: قدرناأن يكون حوله من آل أبي طالب وبني العباس وقريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي وقد جاء مشقوق الجيب حتى جاء عن يمينه، ونحن لانعرفه.
فنظر إليه أبوالحسن (عليه السلام) بعد ساعة من قيامه، ثم قال: يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا: فبكى الحسن (عليه السلام) واسترجع، وقال: الحمد لله رب العالمين وإياه أشكرتمام نعمه علينا، وإنا لله وإنا راجعون فسألنا عنه فقيل لنا: هذا الحسن ابنه، وقد رناله في ذلك الوقت عشرين سنة ونحوها فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه بالامامة، وأقامه مقامه (39).
ابن قولويه، عن الكليني (41) عن علي بن محمد، عن إسحاق ابن محمد بن يحيى بن رئاب، عن أبي بكر الفهفكي قال: كتب إلي أبوالحسن (عليه السلام) " أبومحمد ابني أصح آل محمد غريزة، وأو ثقهم حجة، وهو الاكبر من ولدي، وهو الخلف، وإليه ينتهي عرى الامامة وأحكامها، فماكنت سائلي منه فاسأله عنه، وعنده ما تحتاج إليه " (42).
عن علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن محمد بن يحيى قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) بعد مضي أبي جعفر ابنه فعزيته عنه، وأبومحمد جالس، فبكى أبومحمد فأقبل عليه أبوالحسن (عليه السلام) فقال: إن الله قد جعل فيك خلفا منه فاحمد الله (45).
الكليني، عن علي بن محمد بن أحمد النهدي، عن يحيى بن يسار القنبري قال: أوصى أبوالحسن (عليه السلام) إلى ابنه الحسن (عليه السلام) قبل مضيه بأربعة أشهر وأشار إليه بالامر من بعده، وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي (46).
_______________
(1) كمال الدين ج 2 ص 50.
(2) راجع كمال الدين ج 2 ص 51 والحديث طويل.
(3) كمال الدين ج 2 ص 55.
(4) كفاية الاثرص 326.
(5) كمال الدين ج 2 ص 362.
(6) غيبة الشيخ ص 131.
(7) الكافى ج 1 ص 332
(8) الارشادص 317.
(9) اعلام الورى ص 351 و 352.
(10) بصائر الدرجات ص 473
(11) اعلام الورى ص 350.
(12) الكافى ج 1 ص 326.
(13) الارشادص 315 و 316.
(14) الاصح ان يقال: أحدث فيك أمرا: أى لطفا ونعمة، وذلك لان المعروف بين شيعتنا بنص الباقر (عليه السلام) أن الامامة في الولد الاكبر، ولولم يمض ابوجعفر اخوك الاكبر، لا ختلف فيك الشيعة كما اختلفوا بعد ابى عبدالله الصادق (عليه السلام).
واما جعل الامامة فهو بارادة الله عزوجل، وقداخذ ميثاق كل واحد منهم (عليهم السلام) في الذر، ليس للامام الماضى فيه صنع، والمراد بالبداء هو ما يرجع إلى نحو ماقلنا، كما سيجئ بيان ذلك.
(15) غيبة الشيخ ص 130.
(16) الكافى ج 1 ص 327.
(17) الارشاد ص 317.
(18) غيبة الطوسى ص 129 و 130.
(19) غيبة الشيخ الطوسى ص 130.
(20) المصدر نفسه ص 130.
(21) هو ابوالحسن على بن محمد بن ابراهيم بن ابان الرازى الكلينى المعروف بعلان ثقة عين من أصحابنا له كتاب أخبار القائم (عليه السلام).
(22) غيبة الشيخ ص 131.
(23) كتاب الغيبة ص 131 و 132.
(24) اعلام الورى ص 350.
(25) الكافى ج 1 ص 325 و 326.
(26) في الكافى " بشار بن احمد، في المواضع، وفى اعلام الورى المطبوع هكذا " بشاربن احمد " وفى هامش نسخة الاصل " سنان بن احمد " نقلا عن نسخة اعلام الورى وقد كان نسخة الاصل منه عنده قدس سره فتحرر.
(27) الارشاد ص 315.
(29) اعلام الورى ص 350.
(30) الارشاد ص 315.
(31) اعلام الورى ص 350.
(32) الارشاد ص 316.
(33) اعلام الورى ص 350 و 351.
(34) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 422 و 423
(35) الكافى ج 1 ص 326.
(36) الارشاد ص 316 والمراد بجعفر هذا هو المشهور بالكذاب.
(37) اعلام الورى ص 351.
(38) الكافى ج 1 ص 326 و 327.
(39) الارشاد ص 316.
(40) اعلام الورى ص 351. وزاد بعده ومعه آلة الامامة.
(41) الكافى ج 1 ص 326 و 327
(42) الارشاد ص 317.
(43) لم نجده في مظانه من اعلام الورى.
(44) الكافى ج 1 ص 327.
(45) الارشاد ص 316 و 317.
(46) اعلام الورى ص 351.
المصدر : بحار الانوار, حياة الامام الحادي عشر