تيمناً بذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، انطلقت اليوم الثلاثاء (2 كانون الثاني 2024)، فعاليات مهرجان كوثر العصمة الثقافي العالمي الثالث الذي يقام برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية في الصحن الحسيني الشريف.
ويشارك في المهرجان (100) شخصية من (30) دولة عربية وأجنبية.
الشيخ أحمد الصافي: سيرة السيدة الزهراء مدرسة وطريق متكامل
وأشار مسؤول الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ أحمد الصافي في كلمة له في مهرجان كوثر العصمة، إلى أن سيرة السيدة الزهراء عليها السلام تمثل مدرسة وطريقا متكاملا وبرنامجا لكل ما يحتاجه الانسان.
وبين الشيخ الصافي ان “سيرة السيدة الزهراء عليها السلام تمثل دروسا عظيمة في هذه الحياة يجب ان نقتدي بها كونها رسمت لنا طريقا متكاملا وبرنامجا لكل ما يحتاجه الانسان، سيما انها ليست خاصة بعالم الدنيا ولها مقامات عالية كونها من الجنة كما جاء في حديث ابيها الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله (بانها حوراء انسية كلما اشتقت الى الجنة قبلتها)، ومعنى ذلك انها في عالم الجنة ومن ثمار الجنة”.
قدوة للجميع
واضاف ان “الملفت للنظر ان السيدة الزهراء (عليها السلام) ليست قدوة للنساء فقط بل هي قدوة للجميع سواء النساء والرجال والكبار والصغار، وفي مراتب القيادة والعمل، وفي محراب العبادة واستنصار الحق واستنقاذه والصبر، وفي نشر العلم وبثه والتعليم”.
واردف ان “السيدة الزهراء عليها السلام في التعليم كانت معلمة، وفي تربية الاولاد كانت افضل واحسن مربية لأولادها وان سيرتهم تكشف عن عظم جهدها في هذا المجال، بحيث اخرجت لنا (سيدي شباب اهل الجنة) و(امامان قاما او قعدا)، وكذلك فان السيدة زينب عليها السلام التي عرفت بصبرها وايمانها ونصرتها للإسلام فهي ابنة وتربية السيدة الزهراء عليها السلام”.
دفاع السيدة الزهراء عن الإمامة والحق
وتابع ان “حنان السيدة الزهراء عليها السلام على اولادها هو الذي صنع الحنان منهم على مواليهم واصحابهم، بل كان عطفهم وحنانهم حتى على اعدائهم، وكل ذلك ارتضعوه من ذلك اللبن الطاهر”.
ولفت الى ان “السيدة الزهراء عليها السلام في سلوكها مع زوجها ووفائها له يجعلنا نقتدي ونجعلها مدرسة لنا عندما تقاسم معها الامام علي عليه السلام في ان ما في الدار عليها وما في خارج عليه”.
مشيرا الى ان “هذا لا بد ان يكون درسا لكل عائلة ان تعرف الزوجة ان وظيفتها العمل المنزلي وما زاد فضلة، وان تقاسم الحياة مع زوجها”.
وبين ان “السيدة الزهراء عليها السلام كان لها موقفا في الدفاع عن الامامة والحق، واعادة مسيرة الامة الى ما هو صحيح لهذه الامة، فضلا عن موقفها مع من نقض البيعة واثار الفتن ومع ذلك صبرت ولم تخرج عن الاطار الحقيقي لوجودها”.