بمناسبة الذكرى الأليمة لهدم قبور ائمة البقيع (عليهم السلام) قامت شعبة الإرشاد والتوجيه الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة مجلس عزاء داخل صحن فاطمة (ع) بين جموع الزائرات .
وصرحت مسوؤلة شعبة الإرشاد والتوجيه الديني في العتبة المقدسة طيبة اسد الله لـ ( المركز الخبري ) ” يأتي مجلس العزاء إحياءً لذكرى تهديم قبور أئمة البقيع (ع) ، إضافة إلى محاضرات توجيهية للزائرات تطرقت إلى أهمية إحياء هذه الشعيرة ، وذلك ضمن برامج ومنهاج الشعبة في إحياء ذكر أهل البيت (ع) .
واستذكاراً للفاجعة والمصيبة العظيمة التي فجعت قلوب محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام)، وهي فاجعة هدم قبور أئمّة البقيع(صلوات الله عليهم) قبل (96) سنة، انطلق بعد ظهر اليوم (8 شوال العظّم 1440هـ) الموافق لـ(12 حزيران 2019م) موكبُ العزاء الموحّد لخَدَمَة العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية.
وانطلاقةُ الموكب كانت من الصحن العبّاسي الشريف، حيث اصطفّ خَدَمَة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ليردّدوا الكلمات التي عبّرت عن الحزن الشديد الذي يعتصر قلوبهم، لما لهذه الفاجعة من وقعٍ أليم على نفوسهم، لينطلقوا بعدها نحو مرقد سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين(سلام الله عليه) قاطعين ساحة ما بين الحرمين الشريفين هتافاً ولطماً على الصدور، مستحضرين مشاهد الهدم التي آلمت قلوب جميع المؤمنين في كلّ العالم، وعند وصولهم الى الصحن الحسينيّ الطاهر كان في استقبالهم إخوتهم من خَدَمَة الإمام الحسين(عليه السلام)، ليُقيموا معاً هناك في داخل الصحن الحسينيّ المطهّر مجلساً للطم أُلقيت فيه القصائد والمراثي التي عبّرت عن هول هذه المصيبة وعظمها، وبمشاركة جمعٍ من الزائرين الذين تواجدوا هناك.
الجديرُ بالذكر أنّ اليوم الثامن من شوّال المكرّم هو ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع(عليهم السلام): الإمام الحسن المجتبى بن أمير المؤمنين، الإمام علي بن الحسين زين العابدين، الإمام محمد بن علي الباقر، الإمام جعفر الصادق بن الإمام الباقر(عليهم أفضل الصلاة والسلام أجمعين)، وهي الذكرى السادسة والتسعون حينما أقدم الوهّابيّون على هدم هذه القبور المقدّسة.
وایضاغ أقامت العتبة العبّاسية المقدّسة اليوم الأربعاء (8 شوال 1440هـ) الموافق لـ(12 حزيران 2019م)، مجلساً عزائيّاً خاصّاً بمنتسبيها من خَدَمَة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك على قاعة تشريفات العتبة المقدّسة إحياءً لذكرى فاجعة هدم قبور أئمّة البقيع الأليمة التي فجعت قلوب كلّ المؤمنين.
المجلس الذي حضره عددٌ كبيرٌ من منتسبي العتبة المقدّسة فضلاً عن مسؤوليها، اعتلى منبره الشيخ محمد الكريطي من قسم الشؤون الدينيّة، وتناول المجلس أهمّية أرض البقيع ومكانتها عند رسول الله(صلّى الله عليه وآله) لعَظَمة من دُفن في أرضها ووري في ثراها من الأئمّة الأطهار(صلوات الله وسلامه عليهم)، كما تناول المجلس بطلان الأحاديث التي اعتمدها أعداء أهل البيت(عليهم السلام) من الفكر الوهّابي في هدم القبور الطاهرة لأرض البقيع، وكيف أنّها ضعيفة سنداً ودلالةً.
وتناول المجلس أيضاً تاريخ الحقد الدفين وجذوره في نفوس مَنْ هدم قبور أئمّة البقيع(عليهم السلام) وجريمتهم التي اقترفوها، حينما هجموا على كربلاء المقدّسة عام 1216هـ وسرقوا ونهبوا وقتلوا، فضلاً عن محاولاتهم البائسة في الهجوم على المرقد العلويّ الطاهر في النجف الأشرف وتصدّي العلماء الأعلام لهم حينها.
واختُتِم المجلسُ بقراءة المراثي والقصائد التي جسّدت هول هذه الفاجعة الأليمة التي آلمت نفوس كلّ المسلمين.
هذا وشهد رواق الامام الهادي (عليه السلام ) اقامة مجلس عزاء بذكرى هدم قبور الائمة (عليهم السلام) في البقيع ضمن البرامج المعدة من قبل قسم الشؤون الدينية
وارتقى المنبر سماحة السيد منتظر الحلو مستذكرا الفاجعة الأليمة لتهديم قبور الائمة (عليهم السلام) في البقيع ومبينا المنزلة العظيمة لذرية رسول الله (صلى الله عليه واله) وما لاقوه من مصائب ومحن واضطهاد طوال حياتهم واختتم المجلس بتعجيل فرج قائم ال محمد ليملأ الأرض قسطا وعدلا.