إلـى الـذي مـسـح الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام) الـتـراب عـن وجـهـه وهـو يـقـول: أنـت الـحـرّ كـمـا سـمـتـك اُمّـك، حـرٌّ فـي الـدنـيـا وسـعـيـد فـي الآخـرة ،، إلـى الـحـر بـن يـزيـد الـريـاحـي (عـلـيـه رضـوان الله) وهـو يـلـهـمـنـا كـيـف نـخـتـار خـاتـمـة تـلـيـق ...
فـرسٌ عـلـى دربِ الـنــــوايـا مُـسـرعـة *** فـرّتْ مـن الأوهـــــــــــامِ مـثـلَ الـزوبـعَـة
نـحـوَ الـحـقـيـقـةِ ثـارَ فـارسُـهـا عـلـى الــــــــــــــنـفـسِ الـتـي غـرّتـه حــتـى تـخـــــــــدعَـه
ألـقـى الأزمّـةَ تـحــــــــــتً أقـدامِ الـحـبـيـــــــــــــبِ وراح فـي كـفـيـهِ يـبــــــــــــذرُ أدمـعـه
قـد كـان مُـحـتـاراً يـخـيـــــــــــــرُ قـلـبـهُ *** بـيـن الـجـنـانِ وبــــــــــيــن نـارٍ مُـفـزعـة
حـتـى تـجـلّـى كــــــــــل شـيءٍ واضـحـاً *** وكـأنـه يـلـقـى أخـيـراً مـنـــــــــــــــــبـعـه
فـي لـحـظـة الـصـحـوِ الـولادةِ مـن جـديـــــــــدِ اخـتـارَ جـنَّـاتِ الـحـسـيــــــــنِ الـمـشـرعـة
إنّـي أنـا الـحـرّ ،، اسـتــــــــهـل خـلـودهُ *** ومـضـى يـكـفّـرُ عـن ذنـوبِ الـجـعـجـعـة
وكـأن فـي رجـــــــــــعِ الـصـلـيـلِ تـلاوة *** وكـأن مـيـدانَ الـشـــــــــــهـادةِ صـومـعـة
مـازالَ يـلـهـــــــــــــــمُـنـا ،، يـعـلـمـنـا بـــــــــــأنَّ نـخـتـار خـاتـمـةً تـلـيـقُ لـــــــــــنـتـبـعـه
ونـجـا وقـد كـان الـهــــــــــــــلاكُ بـإثـرهِ *** لـولا عـلـى عـجـلٍ تـخـيّـر مـصــــــرعـه
إيـمـان دعـبـل
المصدر: الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة