إلى الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في الذكرى المؤامة لتفجير القبة الشريفة.
ما زلتُ أتبعُ للضيــــــــــــــــــاعِ عنادي *** وأضِيعَ في لججِ السرابِ رشادي
وأقيـــــــمَ وجهـــي مـــــــــــا أقامَ له الغـــــــــــــواة مطــــــــــارحاً لليـلِ والتسهادِ
فأنا البلادُ وما تريـــــــــــــــــدُ لصحوِها *** أن تستفيقَ وقـــــد أطـلتُ رقادي
ما كنتُ أعلمُ وانجــررتُ لغفـــــــــــوتي *** أنّي أجرُّ إلى الضيـــــــاعِ بلادي
حتى وقفتُ على الحقـــــــــــيـقةِ شـاعراً *** والعسكريُّ على فمــــي والهادي
ضاعَ الفـــــــــــــــؤادُ وراءَ أسـئلةِ الوجـــــــــــــودِ وإذ وجدتهما وجــــدتُ فؤادي
وكسرتُ آنيةَ السكـــــــــــــــوتِ قصيدةً *** أخرى لأكتبَ خــــــــارجَ الأبعادِ
أخرى أحاكي باخضـــــــــرارِ دمـوعِها *** نهراً يشاكسُه الزمانُ الصــــادي
مولايَ لي حـــــــــرفٌ نبيـــــلٌ يستريـــــــــــــحُ ويستمرُ على يقيــــــــــنِ مدادي
فاحتـــــــــــــــــرتُ أنحرُ أيَّ بيتٍ للوقـــــــــــــوفِ على رضاكَ وكلـــهمْ أولادي
سَفرٌ وقلتنا كقــــــــــــــــــــــــــلةِ زادِنا *** لا بينَ بين ولا وقوفَ حيـــــــــادِ
كان الخــــــــــلافُ على الطـــريقِ وكــــــــان أجدى أن يكونَ على اختلافِ الزادِ
وذهبــــــــــــتَ تبذلُ ما مـلكتَ من الأيــــــــــــــــــــادي للجياعِ فعدتَ دونَ أيادي
أنا إذ كبــوتُ نــــــــــــزلتُ أولَ من أطـــــــــــــاعَ الأرضَ معترفاً بذنبِ جوادي
أقسى عليكَ من السيــــوفِ وما تقولُ ؟ *** لســــــــانُ من أحببتَ حين يعادي
أنا عبد عبدـــِكَ إن رضيتَ وليس مــثــــــــــــــــلكَ من يقـــــــــــاسُ بكثرةِ العبّادِ
لو قلتُ ســـــــــــــــامراء أعرف ما يــــــــــــــــدورُ عن العـــراقِ بأعينِ الحسّادِ
أو ما تريدُ نواجـــــــذُ التفريــــــــقِ حيـــــــــــــــن تعضّ فـــــوقَ أصابعِ الأحقادِ
ما سرّ بعدكَ مـــــــــــــن رآها مازجتْ *** دمعَ القتيلِ وضــــــــحكةَ الجلادِ
أسستَ بالوجــــــــــــعِ النبيِّ حضورَها *** أعجوبة في أعينِ الوفـــــــــــــادِ
أرضُ السواد بنــــــــــخلِها حاشا تريـــــــــــــــــكَ الطيبيــــن أبيض أرضَ سوادِ
وبرغمِ ما أعطــــــيتُ ما أعطيتُ شعــــــــــــــــري وجهَ دينــــــــارٍ وظهرَ زنادِ
ونزعتُ من رأي الجهادِ فتيـــلَ جرحــــــــــــــي غير أني ما نزعــــــتُ جهادي
أنا من أكون لكي أصـــــحِّـــحَ من تكــــــــــــــون فأنتَ وادٍ والغلاةٌ بــــــــوادي
يا عيدُ من في العيدِ يهـــــــــدي دمعةً *** للعيشِ في بلدٍ بلا أعيـــــــــــــــادِ
يغريه أن له حفيــــــــــــــــداً دون عيـــــــــــــدٍ سوف يولد طيبُ الأجــــــــــدادِ
ستريه أنتَ حقيـــــــــــــقةَ الإنسانِ ما *** بين الوفــــاة ولحظةِ الميــــــــلادِ
فخطايَ ما انتهجـــت سـواكَ ولا يدي *** أعطتْ لخيــــــــلِ التائـهين قيادي
aلرضاكَ أعطيـــتُ القصيـــدةَ ما تريــــــــــــــد وإن تعثرَ في الوصـــولِ مرادي
أخفيتُ أو أبديتُ مسقـــــــــــط دمعتي *** ما أينَ أو ما كيف عنـــــــدك بـادِ
أنا لا أثني .. الهاديـان وما يرى الأعـــــــــــرابُ وهمَ ريـــــــــــــاضة الأعـدادِ
فحقيقة التوحيد شاســــــــــــــعة الظنــــــــــــون لمن يعق بفكرةِ الآحــــــــــــادِ
عدمُ الوجودِ مسببـــــــــــــاتُ وجودِه *** خلقُ العبّادِ وحكــــــــــمةُ الإيجادِ
البدءُ كـــــــــان محمـــــــــداً والانتهــــــــــــــاء وليسَ نقصاً في كمـــالِ الضادِ
لو صارتْ الأسمــــــــاءُ اسماً واحداً *** ما احترتُ أيَّ محمدٍ سأنـــــــادي
نجاح العرسان
المصدر: وکاله الحوزه