استُشهد وجرح عشرات الأشخاص جراء ثلاثة انفجارات استهدفت ثانوية للبنين في حي يسكنه أتباع أهل البيت عليهم السلام غربي العاصمة الأفغانية كابول.
هجوم دموي في نهار شهر رمضان هز غرب كابول، المنطقة ذو الاغلبية الشيعية كانت هدفاً لثلاث انفجارات استهدفت مراكز تعليمية وخلفت عشرات الضحايا، والتفجير الأعنف وقع عند ثانوية عبدالرحيم الشهيد اثناء خروج الطلاب وأوقع مجزرة بين التلاميذ.
وقال شاهد عيان:"كان الجميع يركض بكافة الاتجاهات، انا اتيت باحثاً عن ابن اخي والحمد لله انه خرج من الباب الثاني. اتيت الی هنا ورأيت انهم يساعدون بنقل الجرحی والقتلی".
وقال شاهد اخر:"عندما رأيت الشهداء في تلک اللحظة في المستشفی ظننت للحظة ان احد هؤلاء هو ابني الذي يدرس هنا وهو يرتدي نفس الملابس، تأثرت كثيراً وانتم رأيتم ما الذي جری هنا".
استهداف ما تبقى من تلاميذ المدارس الافغانية بعد حرمان الفتيات من التعليم هو الأعنف على زمن حكومة طالبان، السياسيون الافغان نددوا بالهجوم، والرئيس السابق حامد كرزاي اتهم اعداء السلام والرقي بالوقوف ورائها.
سبق وان تعرضت هذه المدرسة لاعتداءات مماثلة في السابق، تبناها تنظيم داعش لكنه الهجوم الاول في حكومة طالبان وفيما التنظيم يسعی لاعادة نشاطه في أفغانستان.
هجوم كابول جاء بعد يوم من اعلان تنظيم داعش بافغانستان شن هجوم صاروخي على اوزبكستان المجاورة، ورغم نفي السلطات الاوزبكية الا ان مصادر محلية افغانية اكدت وقوع الهجوم وسلطات طالبان فتحت تحقيقا حولها.
وقال المتحدث باسم طالبان، انعام الله سمنغاني:"غاية داعش المشؤومة كانت فاشلة وتم كشف مكانهم واعتقال ثلاثة أشخاص علی ارتباطهم بالقضية وبحوزتهم عدد من الصواريخ. والصواريخ التي أطلقوها وقعت في خرابة ولم تصل الی اراضي اوزبكستان. حكومة الامارة الاسلامية لاتسمح لأحد باستخدام الاراضي الافغانية وتهديد دول الجوار ومازال الموضوع قيد التحقيق".
عودة نشاط تنظيم داعش بشمال افغانستان وبصماتها في هجوم غرب كابول يعدها الخبراء إيذاناً بمرحلة جديدة يسعى من خلاله التنظيم لبسط نفوذه داخل البلاد والانطلاق لتهديد دول الجوار، فيما تطمح حكومة طالبان على احتواءها وتقليل المخاطر الداخلية والاقليمية المترتبة عنها