انطلقت في باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) فعّاليات مهرجان الشموع السنوي الرابع والعشرين، بذكرى ولادة الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف).
وأُقِيم المهرجان تحت شعار (طوبى للمنتظرين في غيبته) برعاية العتبتَينِ المقدّستَينِ الحسينية والعبّاسية، وبحضور مسؤولي العتبتَين المقدّستَينِ وشخصيات دينية ورسمية وجمعٍ غفير من الزائرين، وتضمّن إيقاد (1190) شمعةً بعدد سنيّ عمر الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، مرتّبةً بطريقة فنّية لتشكّل عبارة (المهديّ نور المهتدين).
واستُهِلَّ المهرجان بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئ كرار المياحي، أعقبتها كلمةُ الأمانتين العامّتين للعتبتين الحسينية والعبّاسية، ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية الشيخ أحمد الصافي، وابتدأها بتقديم التهاني للحاضرين والأمّة الإسلامية بحلول ذكرى ولادة الإمام الحجّة المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف).
وقال رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتَينِ المقدّستَين الحسينية والعبّاسية، السيد عقيل الياسري إن “المهرجان يُحيي الذكرى الميمونة لولادة صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف)، بفعّاليات وفقرات مختلفة منها إلقاء القصائد الشعرية بصوت عددٍ من الشعراء الشعبيّين وشعراء الشعر العمودي والمنشدين، فضلاً عن تكريم الفائزين بمسابقة ولادة الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)”.
وضمّ المهرجان العديد من الفعّاليات والمسابقات الثقافية، إضافة إلى إلقاء مجموعة من القصائد.
. ويُعدّ مهرجان الشموع تقليداً سنويّاً يتضمّن إيقاد شموعٍ بعدد سنيّ عمر الإمام الحجّة بن الحسن(عليهما السلام)، دأب عليه الحاج (مقداد كريم هادي) من مدينة الصويرة في محافظة واسط منذ عام 2001م، لكنّه تطوّر حتى أصبح يُجرى بإشراف العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، في احتفاليّةٍ لإيقاد الشموع كلّ عامٍ تطوّرت إلى مهرجان، ونظراً لكثرة الزحام ليلة النصف من شعبان قرّرت الأمانتان العامّتان للعتبتَيْن المقدّستَيْن، أن يكون موعد انعقاد هذا المهرجان ليلة الرابع عشر من شهر شعبان المعظّم.
المصدر: شفقنا