في ختام زيارته لمدغشقر وضع ممثل المرجعية العليا في أوروبا، الحجر الأساس لمقبرة البقيع على مساحة 25 ألف متر مربع في العاصمة انتاناناريفو.
وتضاف مقبرة البقيع إلى مقبرة جماعة الخوجة في انتاناناريفو، وقد سميت باسم البقيع بمناسبة قرب ذكرى وفاة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام المدفون في المدينة المنورة بالبقيع.
وقد تبرع بهذه المساحة بعض المحسنين لتضاف إلى المقبرة الأساسية التي أصبحت لا تكفي لموتاهم مستقبلا، وهو الذي تبرع بمساحة 20 ألف متر لسماحة السيد السيستاني مد ظله الشريفـ ليتصرف بها كيفما يشاء، فقام ممثله نيابة عنه وطبقا للتوجيهات العامة عنده بإيقافها على فقراء البلد وسماها باسم “المجمع الخيري للإمام الصادق” لتكون بيوتا للسكن ومدرسة ومكتبة وأماكن ترفيهية للعوائل والأسر في العاصمة.
علما بأن المتبرع نفسه قد وهب أرضا مماثلة قبل عشر سنين لسماحة السيد السيستاني فتم إيقافها على الفقراء، وبناها بعض المؤمنين بناية سكنية كبيرة وسميت باسم “مدينة السيد السيستاني”، وتسكنها الآن العوائل الفقيرة، زارهم السيد الكشميري وتقفد أحوالهم وأوضاعهم وتعرف على حاجاتهم ونقل إليهم تحيات ودعاء سماحة السيد السيد السيستاني مد ظله.
كما زار ممثل المرجعية العليا، المدرسة الأسبوعية في مجمع الإمام الحسين عليهم السلام في انتاناناريفو، ويضم المجمع المسجد الرئيسي في البلد والحسينية وقاعة للمناسبات، أقيم على مساحة تقارب خمسين ألف مترا مربعا، يشارك فيه المؤمنون في مناسباتهم الدينية.
كما زار السيد الكشميري الحوزة النسوية في أطراف المدينة وتحدث هناك عن فضيلة طلب العلم وما أعده الله له من الأجر والثواب مستدلا بالآية الكريمة (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون))، وأحاديث الإمام الصادق عليهم السلام (ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام)ـ وغيرها من الأحاديث الواردة في هذا الباب.
المصدر: شفقنا