الإعداد الرسالي لقضية الإمام المهدي المنتظر (ع) (بشائر الإمام الباقر (ع) بالمهدي (ع))

flower 12
 
    
   

1 ـ عن عبد الغفار بن القاسم ـ في حديث طويل ـ جاء فيه قوله للإمام الباقر (عليه السلام) : «انّي قد كبرت سنّي ودق عظمي ولا أرى فيكم ما أسره، أراكم مقتّلين مشردين خائفين ، وإني أقمت على قائمكم منذ حين أقول : يخرج اليوم أو غداً . 
فقال له ـ الإمام الباقر(عليه السلام) ـ : « يا عبد الغفار انّ قائمنا (عليه السلام) هو السابع من ولدي ، وليس هو أوان ظهوره ، ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : انّ الائمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل ، تسعة من صلب الحسين، والتاسع قائمهم ، يخرج في آخر الزمان فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . 
قلت : فإن كان هذا كائن يا ابن رسول الله ، فإلى من بعدك ؟. 
قال(عليه السلام) : الى جعفر وهو سيد أولادي وأبو الائمة ، صادق في قوله وفعله» ( 34] ) . 
2 ـ وفسّر الإمام الباقر(عليه السلام) الهداية في قوله تعالى: ( وإني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ) ( 35] ) بالولاية لأئمة أهل البيت حين قال : فو الله لو أن رجلاً عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ، ولم يجيء بولايتنا إلاّ أكبه الله في النار على وجهه» ( 36] ) . 
3 ـ وفي قوله تعالى : ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) ( 37] ) روى جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر(عليه السلام) أنّه قال : « لما نزلت هذه الآية قال المسلمون : يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين ؟ فقال(صلى الله عليه وآله) : أنا رسول الله الى الناس أجمعين ، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي يقومون في الناس فيُكَذبون ، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم ، فمن والاهم واتّبعهم ، وصدقهم فهو مني ومعي، وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذّبهم فليس مني ، ولا معي ، وأنا منه بريء» ( 38] ) . 
4 ـ وعن المتوسّمين في قوله تعالى : ( إنّ في ذلك لآيات 
للمتوسّميـن ) ( 39] ) ، قال(عليه السلام) : قال أمير المؤمنين (ع) : « كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) المتوسم ، وأنا من بعده والأئمة من ذريتي المتوسمون » ( 40] ) . 
5 ـ وفي قوله تعالى : ( وألّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً ) ( 41] ) قال (عليه السلام) : « يعني لو استقاموا على ولاية علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) والأوصياء من ولده ، وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لأسقيناهم ماءاً غدقاً يعني أشربنا قلوبهم الإيمان ، والطريقة : هي الإيمان بولاية علي والأوصياء» ( 42] ) . 
6 ـ وفي ما يرتبط بقوله تعالى : ( قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) ( 43] ) ، سأل بريد بن معاوية الإمام أبا جعفر(عليه السلام) عن المعنيين بقوله تعالى: ( ومن عنده علم الكتاب ) ؟ فقال(عليه السلام): « إيّانا عنى، وعليّ أوّلنا ، وأفضلنا وخيرنا بعد النبي (صلى الله عليه وآله) » ( 44] ) .

   

المصدر:  سایت السبطین

      

____________________________________
([34]) كفاية الاثر : 252 . 
([35]) طه (20): 82 . 
([36]) مجمع البيان : 7 / 23 طبع بيروت . 
([37]) الاسراء (17) : 71 . 
([38]) اصول الكافي : 1 / 215 . 
([39]) سورة الحجر (15): 75 . 
([40]) أصول الكافي : 1 / 219 . 
([41]) الجن (72): 16 . 
([42]) اصول الكافي : 1 / 220 . 
([43]) الرعد (13): 43 . 
([44]) أصول الكافي : 1 / 229 مجمع البيان : 6 / 301 روى عن أبي جعفر أنها نزلت في آل البيت (عليه السلام) . 

logo test

اتصل بنا