كان الإمام الجواد(عليه السلام) يزرع روح الأمل والصبر في قلوب المؤمنين ليسلّحهم بالسلاح الفاعل عند مقارعتهم للظلم والطغيان وتحركهم ضده .
لقد اشار الى يوم يعاقب فيه الظالم عندما ينتصر العدل فينتقم للمظلومين من جوره اشد الانتقام . ان حمل المستضعفين لهذا المفهوم ومعايشتهم اياه يصنع منهم قوة لا تلين وثورة لا تقاوم . روى الإمام الجواد (عليه السلام) : يوم العدل على الظالم اشد من يوم الجور على المظلوم [15][231] .
ولقد روى(عليه السلام) ان صبر المؤمن على البلاء من اشد الاسلحة ضد الظالمين وقال(عليه السلام): الصبر على المصيبة مصيبة على الشامت بها [16] [232].
كما انه(عليه السلام) روى عن جده أمير المؤمنين (عليه السلام) المنهاج الذي ينبغي ان يلتزم به المؤمنون ليبلغوا غاياتهم السامية .
عنه(عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : من وثق بالله أراه السرور ، ومن توكل عليه كفاه الاُمور ، والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه الاّ مؤمن أمين ، والتوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو ، والدين عزّ ، والعلم كنز ، والصمت نور ، وغاية الزهد الورع ، ولاهدم للدين مثل البدع ، ولا أفسد للرجال من الطمع ، وبالراعي تصلح الرعية ، وبالدعاء تصرف البليّة ، ومن ركب مركب الصبر اهتدى الى مضمار النصر ، ومن عاب عيب ، ومن شتم اجيب ، ومن غرس اشجار التقى اجتنى ثمار المنى [17][233] .