بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
لَکَ الْحَمْدُ یَا ذَا الْجُودِ وَ الْمَجْدِ وَ الْعُلَى تَبَارَکْتَ تُعْطِی مَنْ تَشَاءُ وَ تَمْنَعُ
إِلَهِی وَ خَلاقِی وَ حِرْزِی وَ مَوْئِلِی إِلَیْکَ لَدَى الْإِعْسَارِ وَ الْیُسْرِ أَفْزَعُ
إِلَهِی لَئِنْ جَلَّتْ وَ جَمَّتْ خَطِیئَتِی فَعَفْوُکَ عَنْ ذَنْبِی أَجَلُّ وَ أَوْسَعُ
إِلَهِی لَئِنْ أَعْطَیْتُ نَفْسِی سُؤْلَهَا فَهَا أَنَا فِی رَوْضِ النَّدَامَةِ أَرْتَعُ
إِلَهِی تَرَى حَالِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی وَ أَنْتَ مُنَاجَاتِی الْخَفِیَّةَ تَسْمَعُ
إِلَهِی فَلا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ لا تُزِغْ فُؤَادِی فَلِی فِی سَیْبِ جُودِکَ مَطْمَعٌ
إِلَهِی لَئِنْ خَیَّبْتَنِی أَوْ طَرَدْتَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی أَرْجُو وَ مَنْ ذَا أُشَفِّعُ
إِلَهِی أَجِرْنِی مِنْ عَذَابِکَ إِنَّنِی أَسِیرٌ ذَلِیلٌ خَائِفٌ لَکَ أَخْضَعُ
إِلَهِی فَآنِسْنِی بِتَلْقِینِ حُجَّتِی إِذَا کَانَ لِی فِی الْقَبْرِ مَثْوًى وَ مَضْجَع
إِلَهِی لَئِنْ عَذَّبْتَنِی أَلْفَ حِجَّةٍ فَحَبْلُ رَجَائِی مِنْکَ لا یَتَقَطَّعُ
إِلَهِی أَذِقْنِی طَعْمَ عَفْوِکَ یَوْمَ لا بَنُونَ وَ لا مَالٌ هُنَالِکَ یَنْفَعُ
إِلَهِی لَئِنْ لَمْ تَرْعَنِی کُنْتُ ضَائِعا وَ إِنْ کُنْتَ تَرْعَانِی فَلَسْتُ أُضَیَّعُ
إِلَهِی إِذَا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَیْرِ مُحْسِنٍ فَمَنْ لِمُسِیءٍ بِالْهَوَى یَتَمَتَّعُ
إِلَهِی لَئِنْ فَرَّطْتُ فِی طَلَبِ التُّقَى فَهَا أَنَا إِثْرَ الْعَفْوِ أَقْفُو وَ أَتْبَعُ
إِلَهِی لَئِنْ أَخْطَأْتُ جَهْلا فَطَالَمَا رَجَوْتُکَ حَتَّى قِیلَ مَا هُوَ یَجْزَعُ
إِلَهِی ذُنُوبِی بَذَّتِ الطَّوْدَ وَ اعْتَلَتْ وَ صَفْحُکَ عَنْ ذَنْبِی أَجَلُّ وَ أَرْفَعُ
إِلَهِی یُنَجِّی ذِکْرُ طَوْلِکَ لَوْعَتِی وَ ذِکْرُ الْخَطَایَا الْعَیْنَ مِنِّی یُدَمِّعُ
إِلَهِی أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ امْحُ حَوْبَتِی فَإِنِّی مُقِرٌّ خَائِفٌ مُتَضَرِّعٌ
منبع: زاد المعاد - مفاتیح الجنان/428