مهرجان أمير المؤمنين في الهند.. الإمام علي المثل الأعلى للناس بعد الرسول

شفقنا- بأجواءٍ إيمانيةٍ مِلؤُها الخير والرحمة والبركات، عابقةً ومملوءةً بمحبّة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وتزامناً مع ذكرى الولادة العطرة لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) وتحت شعار: (أَمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلامُ) أَوَّلُ العَابِدِينَ وَأَزْهَدُ الزّاهِدِين)، أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وللسنة السادسة على التوالي امس الخمیس فعاليّات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ في مدينة كاركل الهنديّة وبمشاركة العتبتين الحسينيّة والعسكريّة المقدّستين، وذلك في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة في المدينة المذكورة وستستمرّ فعالياته لثلاثة أيام.

mehrjan


جاءت بعدها كلمةُ الجهة المستضيفة للمهرجان التي ألقاها بالنيابة عنهم الشيخ ناضر مهدي محمّدي والتي بيّن فيها: “اليوم بيننا ضيوف أعزّاء علينا قدموا من بلد عزيز هو العراق مثّلوا عتباته المقدّسة، فهذا اليوم له خصوصيّة خاصّة غير كل يوم، أنّنا نتشرّف بخدمة خدّام عتبات مقدّسة لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وإنّ بلدتنا قد نوّرت بمقدمهم وهذا كلّه من بركات وفضل الأئمّة(سلام الله عليهم)…”

أعقبت هذه الكلمة كلمةٌ أخرى لأهل السنّة في مدينة كاركل ألقاها نيابةً عنهم الشيخ تسليم عارف حيثّ بيّن فيها قائلاً: أنّ الإمام عليّاً(عليه السلام) المثل الأعلى للناس في الإيمان والجهاد وصدق العزيمة، بعد شخصيّة الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن نفتخر بتواجد وفود مثّلت العتبات المقدّسة في العراق .

بعد ذلك كانت هناك كلمة لأهالي مدينة لهله دار التي تتبع لها مدينة كاركل ألقاها بالنيابة عن أهل المدينة رئيس مجلس علمائها الشيخ نضير أحمد شريف وممّا جاء فيها”أنّ العتبات المقدّسة لها جهد نابض باليقين يُضاف إلى سلسلة جهود الخير لإشاعة فكر وأهداف أهل البيت(عليهم السلام)، وتُحاول بكلّ إمكانيّاتها أن يصل شعاعُ فكرها لكافّة البقاع ولا يقتصر على العراق والعراقيّين فحسب

كما كانت هناك كلمة لرئيس جمعيّة الإمام صاحب الزمان(عجّل الله فرجه الشريف) الشيخ صادق بلاغي حيثّ تحدّث فيها قائلاً: تشكر هيئة صاحب الزمان شيخ لكل من تشرفنا بقدومه من العتبات المقدسة وانه لشرف كبير لنا ان نشارك بإحدى فعاليات مهرجان يعقد باسم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.

لتُختتم الكلمات بكلمةٍ للطائفة الصوفيّة في المدينة ألقاها نيابةً عنهم الشيخ محمد باقر شاه، التي أكّد من خلالها “أنّ الإمام عليّاً(عليه السلام) هو للإنسانيّة جمعاء، فكما الله تعالى اختار نبيّه محمداً(صلى الله عليه وآله وسلم) للبشريّة فإنّ أمير المؤمنين وباعتباره وصيّه فإنّه للبشريّة جمعاء أيضاً، ومكمّل لرسالة الدين المحمديّ، فكان (سلام الله عليه) عنواناً للعدالة الإنسانيّة، وأصبحت مقولته الشهيرة في وصيّته لمالك الأشتر (أنّ الخلق صنفان إمّا أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ في الخلق) نهجاً ومسلكاً وطريق نجاةٍ لكلّ من يريد الخلاص ونبذ الفرقة التي تنهش جسد البشريّة”.

هذا وقد تخلّل الحفل إلقاء قصائد شعريّة لرواديد حسينيّين فضلاً عن إقامة صلاة جماعة موحّدة بإمامة السيد إبراهيم فاضل من العتبة الحسينيّة المقدّسة وتوزيع وجبة غذاء تبرّكية باسم أمير المؤمنين(عليه السلام) لأهالي المدينة وضيوفهم، كما تمّ تكريم وفود العتبات المقدّسة من قبل الجهة الحاضنة لفعاليّات المهرجان -حوزة الأئمّة الاثني عشريّة-.

نظير أحمد شريف: العتباتُ المقدّسة جهد نابض باليقين يُضاف إلى سلسلة جهود الخير لإشاعة فكر وأهداف أهل البيت

بيّن الشيخ نظير أحمد شريف أنّ العتبات المقدّسة لها جهد نابض باليقين يُضاف إلى سلسلة جهود الخير لإشاعة فكر وأهداف أهل البيت(عليهم السلام)، وتُحاول بكلّ إمكانيّاتها أن يصل شعاعُ فكرها لكافّة البقاع ولا يقتصر على العراق والعراقيّين فحسب، وإنّ تواجد خدّامها اليوم بيننا لهو مصداقٌ لما نقول، فقد جعلونا نستنشق نفحاتها الروحيّة والقدسيّة فقصرت لنا المسافات وتحمّلت عناء ومشقّة السفر في سبيل تحقيق هذا الهدف المنشود، فشكراً للعتبة العبّاسية المقدّسة على هذا النفس الولائيّ والشعور بالمسؤوليّة تجاه محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام).

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابةً عن أهالي لهله دار في شمال الهند التي تتبع لها مدينة كاركل التي احتضنت المحفل الافتتاحيّ لمهرجان وفعاليّات أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ السادس الذي أقيمت فعالياته امس في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة في المدينة المذكورة.

وأضاف: “بنى الله تعالى بيته للناس في مكّة وهذا البيت هو الكعبة المشرّفة هدىً ورحمة للعالمين، ونحن نسمّي الكعبة بيت الله مع أنّه لا يحتاج الى بيت. فإنّه تعالى منزّه عن الجسمانيّة، بل نحن من يحتاج للبيت يحمينا من الحرّ والبرد فهو سبحانه وتعالى غير محدود ولا يحتاج الى مكان، إذن لماذا تُسمّى بـ”بيت الله”. حياة كلّ طائفة من الناس تحتاج الى عملٍ ورونقُ العمل في الجماعة ولابُدّ لتلك الجماعة من مركز فجعل الله الكعبة مركزاً للناس، فكلّ مسلمٍ يصلّي اليها. وذلك المركز يحتاج الى حماية ومن يحميها لابُدّ أن تكون لديه صلاحيّة الحماية”.

وتابع الشيخ شريف: “فاختار الله عليّاً وجعل ولادته فيها لكي يعرف الناس أنّ عليّاً وأولاده هم حماة هذا المركز وهذا الدين، وكما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (مَثَلُ عليٍّ فيكم في هذه الأمّة كمثل كعبةٍ مستورة، النظرُ اليها عبادة، وَالْحَجُّ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ)”.

واختتم: “نشكر الضيوف الذين جاءونا وشرّفونا بأن تكتحل أعيننا برؤية رايات العتبات المقدّسة الحسينيّة والعبّاسية والعسكريّة في ربوع مناطقنا”.

أهل السنّة والجماعة في كاركل: الإمام عليّ المثل الأعلى للناس بعد شخصيّة الرسول

بيّن الشيخ تسليم عارف أنّ الإمام عليّاً(عليه السلام) المثل الأعلى للناس في الإيمان والجهاد وصدق العزيمة، بعد شخصيّة الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن نفتخر بتواجد وفود مثّلت العتبات المقدّسة في العراق.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابةً عن أهل السنّة والجماعة في مدينة كاركل في المحفل الافتتاحي لمهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ السادسّ الذي أقيمت فعالياته في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة في المدينة المذكورة.

وأضاف: “كما أنّ الإمام عليّاً(عليه السلام) للإنسانيّة جمعاء فإنّ كلّ من يمتّ له بصلة هو كذلك، وما تواجد وفود مثّلت عتبات ذراريه إلّا دليل على ذلك، فهو ضرب للمسلمين أروع المناهج الإسلاميّة من خلال سلوكه العلميّ الذي ترجمه على أرض الواقع”.

ثمّ استعرض الشيخ عارف بعض الأحاديث التي تدلّ على منزلة الإمام علي وأهل بيته(عليهم السلام)، حيث قال: “كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) نائماً في بيت علي(عليه السلام)، فاستيقظ الإمام الحسن من نومه وطلب الماء. فقامت فاطمة(عليها السلام) وكانت في بيتهم شاة غير حلوب. فحلبتها الزهراء. فاستيقظ الحسين بعد ذلك وطلب الحليب أيضاً. فقال رسول الله من طلب أوّلاً يشرب أوّلاً. ثم قال لفاطمة أنا وأنت وهذان الطفلان وهذا النائم (علي) نحشر سويّةً يوم القيامة ونسكن سويّةً في الجنّة. ورُوي عن رسول الله: يا عليّ لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق. ورُوي أيضاً: علامات المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتُمن خان.

وفي الختام فأنا من أهل السنّة والجماعة وإنّي أشكر الضيوف والحاضرين والعلماء على دعوتهم الكريمة لنا التي تشرّفنا بالحضور اليها”.

رئيسُ جمعيّة العلماء الاثني عشريّة: وجود وفود مثّلت عتبات العراق لحظاتٌ تاريخيّة ستدوّن بأحرفٍ من نور

خلال حفل افتتاح مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ السادس التي انطلقت فعاليّاته صباح اليوم تحت شعار: (أَمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلامُ) أَوَّلُ العَابِدِينَ وَأَزْهَدُ الزّاهِدِين) في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة في مدينة كارگل كانت هناك كلمة لرئيس جمعيّة العلماء الاثني عشرية فيها الشيخ ناظر مهدي محمّدي وممّا جاء فيها:

“اليوم بيننا ضيوف أعزّاء علينا قدموا من بلد عزيز هو العراق مثّلوا عتباته المقدّسة، فهذا اليوم له خصوصيّة خاصّة غير كل يوم، أنّنا نتشرّف بخدمة خدّام عتبات مقدّسة لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وإنّ بلدتنا قد نوّرت بمقدمهم وهذا كلّه من بركات وفضل الأئمّة(سلام الله عليهم)، ونسأل الله أن نوفَّق لخدمتهم وإنجاح هذه الفعاليّة التي توسّمت باسم أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، وهذا المهرجان نعتبره رسالة منه الينا فهو الذي أرسلكم الينا، وهذه لحظات تاريخيّة لن تُمحى من ذاكرتنا ودُوّنت بأحرف من نور في سجلّ تاريخ هذه المدينة، فشكراً للعتبة العبّاسية المقدّسة على مواصلتها إقامة هذا المهرجان في الهند”.

وأضاف: “كلّ الترحيب بوفود العتبات المقدّسة في العراق لحضورهم في هذه المدينة، الكثير منّا قد زار عتبات العراق المقدّسة، ولكن هنالك الكثير من أهالي هذه المدينة لم يُكتب لهم التشرّف بزيارة عتبات كربلاء وباقي المراقد المشرّفة، واليوم خَدَمَة تلك المراقد الطاهرة يأتون الى مدينتنا كارگل لأجل الوصول الى المحبّين لأهل البيت(عليهم السلام) في هذا المكان، للتبرّك بما تمّ عرضه من تبريكات العتبات المقدّسة وجعلهم يعيشون الأجواء الروحانيّة لمراقد أهل البيت(عليهم السلام)”.

مضيفاً: “نحن أهالي هذه المدينة سنكون على أكبر قدرٍ من المسؤوليّة تجاه ضيوفنا الأعزّاء لتأدية الواجب على أكمل وجه خلال هذا المهرجان المبارك، وأودّ ان أتقدّم بالشكر الجزيل لخَدَمَة العتبات المقدّسة لاختيارهم مدينتنا لإقامة هذا المهرجان، وإنّه لشرف كبير لنا ولهذه المدينة، وأتقدّم بالشكر الجزيل لأهالي مدينة كارگل على تعاونهم الكبير وتواصلهم المميّز وحضورهم الفعّال لهذا المهرجان، حيث أنّهم عندما سمعوا أنّ وفود العتبات المقدّسة سوف يحلّون ضيوفاً عليهم هبّوا لاستقبالهم وحضورهم المكثّف من أجل إنجاح هذا المهرجان المبارك، كما أحثّهم بتكثيف حضورهم لكي ينهلوا من بركاته”.

رئيسُ وفد العتبة العبّاسية: عليٌّ خيمتُنا التي جمعتنا معكم على الرغم من بعد المسافات واختلاف الألسن والمشارب

أكّد رئيسُ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة السيد عقيل عبد الحسين أنّ الإمام عليّاً(عليه السلام) خيمتُنا التي جمعتنا معكم على الرغم من بعد المسافات واختلاف الألسن والمشارب والمذاهب، ولكن ما يجمعنا ويوحّدنا هو المحبّة والإنسانية والاحتكام الى العقل.

هذا ممّا جاء في كلمته التي ألقاها في افتتاح مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ السادس الذي تقيمه وترعاه العتبةُ العبّاسية المقدّسة في مدينة كارگل شمال الهند بمشاركة عتبات العراق المقدّسة (الحسينيّة والعسكريّة)، وذلك صباح اليوم الخميس (18رجب 1438هـ) الموافق ل(5نيسان 2018م) والذي أُقيم تحت شعار: (أَمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلامُ) أَوَّلُ العَابِدِينَ وَأَزْهَدُ الزّاهِدِين) في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة في المدينة المذكورة.

وأضاف: “بدايةً أنقل لحضراتكم تحيّات وسلام المتولّيين الشرعيّين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وسماحة السيد أحمد الصافي -دام عزّهما-، وسلام وتحتيّات السادة أمناء العتبات المقدّسة في العراق وكلّ الخدّام الذين تشرّفوا بخدمة المراقد الطاهرة لأهل بيت العترة(عليهم السلام)، وإنّه لشرفٌ عظيم أن نلتقي بأخوة أحبّة كرام في بلاد الهند، هذه البلاد العريقة في التاريخ الكبيرة في أمجادها وحضاراتها الموغلة في القدم”.

مضيفاً: “إذ آن لنا موعدٌ ولقاء سنويّ ومنذ ست سنوات خلت، نلتقي بهم في رحاب عليّ(عليه السلام) ويجمعنا معهم ذكرى مولده الطاهر، إذ شرّفهم الله جلّ وعلا بأن يحتضنوا هذا المهرجان المبارك الذي سعت لإقامته الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة وبمساهمةٍ فاعلة من باقي العتبات المقدّسة في العراق”.

وبيّن الياسري: “هذا المهرجان الذي يسلّط الضوء على شخصيّة عجزت العقول والأقلام عن معرفة سرّها، كيف لا وقد قال في حقّه رسول الرحمة محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم): (يا عليّ لا يعرف الله إلّا أنا وأنت، ولا يعرفني إلّا الله وأنت، ولا يعرفك إلّا الله وأنا) فما حالنا نحن المقصّرون وأنّى لنا الوصول الى حقيقة كنه معرفته (سلام الله عليه)، ولكن من باب النافلة نغوص في بحره اللجّي علّنا نحظى بقبوله ورضاه”.

وتابع: “لا يخفى عليكم أنّ هذا المهرجان يُقام في جمهورية الهند للمرّة السادسة على التوالي، إذ عُقد في عامَي (2013م) و (2014م) في مدينة لكناو، وفي (2015م) في مدينة حيدر آباد، وفي (2016م) في مدينة بنغلور، وفي (2017م) في مدينة كلكتا، وقد وقع الاختيار في هذا العام على مدينتكم مدينة كاركل، ليُقام محفلنا هذا الداعي الى بثّ روح المحبّة والوئام والتعايش الأخويّ والودّي مع الآخرين، والمبنيّ على التفاهم وتقبّل الآخر واحترام الآراء ونبذ العنف والكراهية”.

هذا وقد تقدّم الياسري بالشكر نيابةً عن الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة لجميع أهالي مدينة كاركل على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، وتقديمهم المساعدات اللازمة لإقامة المهرجان وسعيهم للحصول على الموافقات الرسميّة لإقامته، مبيّناً: “ولا أنسى من ساندنا وساعدنا وقدّم لنا يد العون في تواصل هذا المهرجان، والشكر الى العتبات المقدّسة لمساهمتهم ومشاركتهم الفاعلة والى اللجنة التحضيريّة للمهرجان وجميع منتسبي العتبات المقدّسة، لحرصهم على التواصل والاستمرار بإقامة المهرجان، ومن هنا ومن هذه البلاد البعيدة ندعو الباري جلّ وعلا أن يحفظ جمهورية الهند وجميع البلدان المُحبّة للسلام ويديم نعمة الأمان عليها”.

العتبتان المقدستين الحسينية و العباسية تقيمان ندوة ثقافية

بالتعاون مع جامعة الكوثر الاسلامية في العاصمة الباكستانية، اسلام آباد، اقامت العتبتين المقدستين الحسينية و العباسية ندوة ثقافية لطلبتها بحضور عدداً من اساتذتها، وذلك على ارض القاعة الكبرى في الجامعة.

وقد تضمنت الندوة محاضرتين كانت الأولى للاستاذ المؤرخ سعيد رشيد زميزم مسؤول شعبة التوثيق في متحف الإمام الحسين عليه السلام، تحدث فيها عن المراحل التأريخية لنشوء كربلاء، ومراحل بناء وتطوير العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ومراحل العدوان عليهما.

تلت محاضرته، محاضرة للباحث جسام محمد السعيدي، مدير مركز الكفيل للثقافة والإعلام الدولي في العتبة العباسية المقدسة، تحدث فيها عن بعض التجارب النفسية والاجتماعية المُعاشة، التي تساهم في بناء شخصية الانسان عموماً، والمؤمنين منهم خصوصاً، مهما كانت صعوبة الظروف المحيطة بهم.

وبين السعيدي ” أثر الاعتماد على اهل البيت (عليهم السلام) في التوسل الى الله في حل المعضلات التي تعرض الانسان ويستعصي حلها، شريطة الانقطاع اليه سبحانه والثقة بشفاعتهم عليهم السلام “.

تأتي هذه الندوة بعد اختتام فعالية الاسبوع الثقافي “نسيم كربلاء ” الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة بمشاركة العتبة العباسية المقدسة للسنة الخامسة على التوالي.

حوزة الأئمّة الاثني عشريّة في تحتضن واحدة من بين أضخم صلوات الجماعة فيها

ضمن فعّاليات اليوم الأوّل من برنامج مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ السادس المقام حاليّاً في مدينة كاركل الهنديّة شهد إقامة واحدةٍ من بين أضخم صلاة جماعةٍ فيها، حضرتها جموعٌ مؤمنة كبيرة غصّت بها الباحة الوسطى لها بكافّة طوابقها وقاعاتها، وكان السبب في ذلك هو علمهم بأنّ إمام الصلاة من حرم الإمام الحسين(عليه السلام) وهو السيد إبراهيم فاضل رئيس وفد العتبة الحسينيّة المقدّسة المشارك في المهرجان وهذا شيءٌ كبير وشرفٌ عظيم بالنسبة لهم. وما أن تمّت فضيلةُ صلاة الظهرين حتّى اتّجه السيد ابراهيم صوب المصلّين من أجل الدعاء لهم.

من جهةٍ أخرى وكما جرت عليه العادة في أغلب نسخ المهرجان فقد قُرئ دعاءُ كميل بصوت قارئ العتبة العسكريّة المقدّسة قيصر صباح زهير الذي حلّق بالمستمعين من أهالي المدينة عالياً في عوالم هذا الدعاء وبالنبرة العراقيّة الحزينة التي شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور.

الشيخ نظير مهدي محمّدي مسؤول الحوزة العلميّة الاثني عشريّة بيّن من جانبه بالقول: “إنّ حوزتنا ومنذ تأسيسها قد شهدت إقامةً لصلوات عديدة ومن بينها الضخمة، لكن صلاة الجماعة لهذا اليوم المبارك وهو يوم الخميس وفي هذا الشهر المبارك رجب الأصبّ وبمناسبة إحياء ذكرى لولادة أفضل شخصيّة بعد الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وهي شخصيّة بطل الإسلام الإمام علي(عليه السلام) وإمام الجماعة كان من العتبة الحسينيّة المقدّسة، فهذه لم تحصل أبداً طيلة هذه الفترة منذ تأسيس الحوزة وهذا كلّه بفضل وبركات صاحب الذكرى وبجهود حثيثة بذلها خدّام عتبة شبله أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)”.

رايتي الامام الحسين وأبي الفضل العباس تنيران سماء راولبندي في باكستان

أشعار وكلمات وحفل بهي احتضنته مؤسسة (حامل الراية) في احدى اقدم مدن باكستان.. راول بندي، احتفاء بذكرىميلاد سيد الوصيين أمير المؤمنين عليه السلام.

اقيم الحفل هذا العام ١٤٣٩ على شرف وفد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، الذين دعيا له.

حيث ابتدأ الحفل بعد صلاة الظهرين في مسجد المؤسسة، والذي رفع أذانه مؤذن العتبتين المقدستين الحاج عادل الكربلائي.

وبعد انتهاء الحفل، وُزعت هدايا التبرك على الحاضرين من قبل الوفد.

و توجه الجميع لرفع راية الامام الحسين عليه السلام، بعد تلاوة نشيد العتبة الحسينية المقدسة والادعية، وسط فرحة الحاضرين ودموعه المختلطة بالخشوع.

ثم تم تسليم راية أبي الفضل العباس عليه السلام للأمين العام للمؤسسة تمهيدا لرفعها بعد انتهاء أعمال انشاء السارية المخصصة لها في صحن المسجد، بعد ان طلب ذلك.

منبع: شفقنا

logo test

اتصل بنا