وهو صحيفة من اخبار جبرئيل وإملاء علي (عليه السلام) وفيه أخبار ما سيحدث في مستقبل الزمان.
روى أبو عبيدة، قال: سأل أبا عبد الله (عليه السلام) بعض أصحابنا عن الجفر؟
فقال (عليه السلام): هو جلد ثور مملوء علماً. قال له: فالجامعة؟ قال (عليه السلام): تلك صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم مثل فخذ الفالج، فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضيّة إلاّ وهي فيها حتّى أرش الخدش. قال: فمصحف فاطمة (عليها السلام)؟
قال: فسكت طويلاً، ثم قال (عليه السلام): إنّكم لتبحثون عمّا تريدون وعمّا لا تريدون.
إنّ فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها. وكان عليّ (عليه السلام) يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة (عليها السلام)[1] .
وقد جاءت عدّة روايات أُخرى عن الأئمة (عليهم السلام) من أبناء الزهراء (عليها السلام) صرّحوا فيها بأنّ مصحف فاطمة ليس هو قرآن آخر غير هذا القرآن الموجود بين أيدي المسلمين، كما هرّج ويهرّج به على الشيعة، وأنّهم لهم قرآن آخر غير هذا القرآن!!! هذا، مضافاً إلى أنّ هناك روايات تتحدّث عن مصحف لعائشة ، وأنّه تزيد محتوياته على القرآن الموجود. فما الفرق بين المصحفين؟!
المصدر: سایت الموسسة السبطین العالمیة
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ بحار الأنوار 43: 194، ح22.