وهو من أشهر الكتب عند المسلمين، قام بجمعه الشريف الرضي في القرن الرابع الهجري، وهو شامل لخطب الإمام
علي (ع) وكتبه وكلماته القصار وحكمه، وقد حذفت فيه الأسانيد لشهرة صدوره عن الإمام علي (ع).
ويمتاز نهج البلاغة بشموليته ـ كالإسلام ـ لجميع جوانب الحياة المادية والروحية، ولجميع المعارف والعلوم الإنسانية والطبيعية، كالعقائد والتاريخ والفقه والسياسة والإدارة والاقتصاد والأخلاق، ويشمل بعض الجوانب العسكرية إضافة إلى الإخبار بالمغيبات، وتتضمن رسالته إلى مالك الأشتر مفاهيم وقيماً وقوانين شاملة لجميع الجوانب الحياتية وهي دستور شامل للتعامل مع الناس من قبل الولاة والمسؤولين.
ولا زال كتاب نهج البلاغة من أهم الكتب التي يتداولها المسلمون على اختلاف مذاهبهم، وهو مصدر أساسي للكثير من الباحثين في مختلف جوانب المعرفة، وقد قيل حوله انه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين، ولا زال كذلك، فقد عجز المفكرون من الإتيان بمثله ببلاغته وبدقة أفكاره ومفاهيمه وقيمه.
المصدر: سایت الموسسة السبطین العالمیة